الأربعاء، 14 سبتمبر 2011

مجرد خواطر في حركة التغيير

مجموعة من الخواطر تحت عنوان حركة التغيير تم نشرها في حسابي على الفيس بوك

· الإحساس بالألم أولى خطوات التغيير فالآلام هي المحفزات

· التغيير يبدأ من عالم الأفكار الذي نؤمن به ونعيش فية لأن السلوك والأفعال نتاج الأفكار ويقال حياتنا من صنع أفكارنا دعوة لإعادة تنظيم عالمنا ومراجعة قناعاتنا

· التغيير يحتاج إلى عقل حيوي لديه القدرة على مراجعات القناعات ، ويعيد تعريف المصطلحات والمفاهيم ويعيد إنتاج وفرز الأفكار باستمرار ويستجيب للتحديات بإنتاج الحلول الفعالة

· قوى التغيير هي قوة الفهم وقوة الايمان وقوة الأمل وقوة العمل

· التغيير يحتاج منا إلى قراءة الماضي بعين المقيم وتأمل الواقع بعين المحلل ونتطلع للمستقبل بعين الراصد والمخطط ثم نتحول إلى دور المحارب الذي يقاتل ويقاوم من أجل تحقيق الرؤية والهدف

· التغيير يحتاج إلى إصلاح عالم السلوك بالتمسك بالإيجابية وأخذ زمام المبادرة وتعزيز روح المسؤولية والتحول إلى الإنجاز والتحلي بالأخلاق والتركيز على الفاعلية في الأعمال وتأكد أن البداية تبدأ من أنفسنا

· التغيير يحتاج إلى إصلاح عالم المشاعر بتجديد الإيمان بالمهمة وبث الحماس ورفع روح المعنوية وتعزيز التفاؤل والأهم بعث الأمل ، فما أضيق العيش لولا فسحة الأمل ...حركة التغيير

· إن الافراد المبدعين والقادة الملهمين هم محور التغيير وانقياد الأغلبية من الأفراد لهم بالمشاركة في المعاناة او بالمحاكاة سيكون هو الحراك الفعال لمواجهة التحديات

· المرء الحكيم ينظر من جوف البئر إلى الأفق في حين ينظر البعض من أعلى الجبل إلى قعر الحفر ، تلك هي نظرة قادة التغيير وجنوده

· لكل مشروع تغييري وحراك فعال ضمانات نجاح والتأكد بأن الضامن الوحيد الله عزوجل القادر والفعال لما يريد ، عليكم بالدعاء في هذه الأيام

· في طريق التغيير لا يثنيك المحبط والمعارض والجبان والمرتزق وصغير العقل وصاحب المصلحة ، واعلم أن الحياة تدافع وحراك وقل اللهم اغفر لقومي أنهم لايعلمون

· لا تستغرب ولا تستوحش طريق التغيير فالمرابطون قلة فلولهم بعد توفيق الله لتعطل الحراك فالدعوة مفتوحة للانضمام ما عليك سوى أن تقدم فعل أو كلمة تدافع به عن الحق وعن أصحابه ...

· التغيير هو استعدادنا للثورة على عاداتنا والانقلاب على واقعنا وحشد قدراتنا ومشاعرنا والتخلي عن الأفكار القديمة وتحرير الأفعال من التبعية العمياء عندها تكون البداية

· عند التغيير يخلو الطريق من الأصحاب في مقابل تزايد العوائق والتحديات فلا يغيب عن بالك (لاتحزن إن الله معنا) وتذكر أن ميادين التغيير يصعب فيها الثبات

· إلى من يريد التغيير ليس هنالك طريق سوى القفز من عالم الأمنيات إلى عالم الأفعال والإنتقال من ساحة الكلام إلى ساحة صناعة الأحداث فلا تصتصغر ما تفعل ، فوهج النار من مصتصغر الشرر

· التغيير الذكي هو الذي يحسن التعامل مع المقاومة التي تسعى إلى إفشال الحراك التغييري، لأن المتفرجين أكثر بكثير من اللاعبين وتذكر دائما أن اللاعب هو الذي يسجل الهدف وينتصر ثم يصفق له المتفرج

· فخ التسويف والتأجيل من مهددات التغيير وأفضل حل هو البدء دون مناقشة النفس في الأمر وقيادة المشاعر باتجاه الأفعال

· عند التغيير لا نكون موجدين حيث يجب أن نكون !! وإنما نكتفي بالوقوف على الاطلال والتذمر من الماضي ونتمنى أمور في المستقبل حتى نتغير ، وننسى ما يجب علينا فعله الآن

· التغيير يحتاج منا إلى إقدام ومبادرة وعزيمة وإصرار ومثابرة وصبر وشجاعة فاختر أحدها على الأقل

· الإدراك بأن هنالك تكاليف وجب دفعها للحصول على النجاح هي خطوة مهمة في مسيرة التغيير الفعال ، فمن رحم المعاناة يولد النصر

· لا تخف إن الله يحميك ، لا تجزع إن الله معينك ، اطمأن إن الله حافطك ، لا تقلق إن الله يرعاك ، توكل إن الله فعال لمايريد ، لا تحزن إن الله معك





الخميس، 14 يوليو 2011

النتائج المبكرة للإنتخابات (الإختيارات) الإماراتية



أظهرت الاستطلاعات الأولية للإنتخابات الإماراتية القادمة في سبتمبر والتي سيسفر عنها تشكيل المجلس الوطني الاتحادي والذي يسميه البعض (الميلس) لأنه تجسيد لحالة المجالس في المنازل والتي لا تتعدى أن تكون لسوالف والتباحث في مواضيع معينة إلا أن المجلس الوطني الإتحادي يؤدي هذ الدور بالشكل الرسمي ، عموما حديثنا هنا عن النتائج المبكرة للإنتخابات لهذا المجلس وهي على النحو التالي :

ارتفاع مؤشر التفرقة بين المواطنين في دولة الإمارات وذلك باختيار مجموعة من الأفراد للمشاركة في الإنتخابات واستبعاد الكثير منهم وعدم إدراج أسمائهم في الهيئات الإنتخابية ، مما أدى إلى تكريس عدم العدالة والتفرقة بينهم ، علما بأن معظم من لم ترد أسماؤهم في القوائم هم ممن تنطبق عليهم الشروط .

لقد حصد سبب قلة الوعي في المجتمع الأصوات الأعلى في تصريحات المسؤولين بدولة الإمارات وذلك في تبريرهم  عدم اشراك المجتمع والبدء في انتخابات عامة ، وكأنهم ليسوا هم المسؤولين هذا المجتمع خلال الفترة الماضية ويجب أن لا يتناسو أن قلة الوعي – إن صح ذلك - سببه ممارسات الحكومة والمسؤولين في تغييب الشعب كل هذه السنوت الماضية عن هذه الحياة البرلمانية ، وعزل البرلمان عن الشعب ، ومن جهة أخرى تسويق المواقف السلبية والمتطرفة التي تحدث في الدول الخليجية القريبة ، على أنها هي الحالة التي ستصل إليها العملية الديمقراطية  – وهذا حق أريد به باطل-  وكان من المفترض أن يسوقوا للقيمة وللممارسة التي تضمن سلامة المجتمع .

تشير الممارسات الأولية إلى أن الجهات المسؤولة عن اختيار الأسماء بدأت تفقد مصداقيتها عند المجتمع وذلك لعدم قدرتها في الرد على الاستفسارات الواردة إليها من قبل المواطنين أو بصريح العبارة تتهرب من الإجابة - هذا أن كانت تعلم الاجابة - وكأن هنالك طرف خفي في الموضوع !!!! عموما إن كان إجراء اسبتعاد الأسماء صحيح فما هو المانع من إعلانه ؟   

أسفرت محاولات بعض الشباب الإماراتي المواطن الواعي بحقوقه استنادا لدستور الدولة أن مؤشر المسؤولية انخفض بشكل ملحوظ خلال الساعات الأولى من إعلان الأسماء ، وكأن الأمر ليعني الجهات التي من المفترض أن تكون هي المسؤلة ، واقتبس هنا نهاية مسلسل من إعداد وإخراج الشاب الاماراتي خليفة النعيمي في محاولته للحصول على إجابة وذلك في المشهد التالي من صفحتة على الفيس بوك قائلا :( اللجنة الوطنية للانتخابات تحولك على الديوان >>>> الديوان يحولك على مكتب الحاكم >>> مكتب الحاكم يحولك على اللجنة والمواطن يبقى في حيرة من أمره ، لأن هناك سؤال في باله لا يعرف له جواب !!لـــــــماذا اســــــــمي غـــــــير مـــــدرج ضــــــمن القــــــائمة الإنتــــــخابية الخاصـــــة بإمارتي ؟!)

أفرزت عملية إدارة الانتخابات (الإختيارات) تناقضات بين ما تدعية وتمارسة على سبيل المثال لا الحصر أولا صحة القوائم الإنتخابية في مقابل وجود أموات ووفيات بها ، ثانيا ضرورة رفع الوعي وضمان تتدرج الممارسة مقابل استبعاد النخب وأساتذة الجامعة والمفكرين والرموز المجتمعية وهم أجدر على المشاركة في نشر الوعي ، ثالثا النزاهة والشفافية في الإنتخابات مقابل عدم الشفافية في تبيان أسباب استبعاد الأسماء ، رابعا التناقض الواضح بين ماجاء في الدستور في أن جميع المواطنين متساوين في الحقوق وما تمارسه اللجنة من عدم التساوي 

وأخيرا ... ثمة مشكلة حينما نتجاوز الدستور الذي يمثل نظام الدولة وما اتفق عليه المجلس الأعلى لحكام الإمارات .

راشد عمران الشامسي


الخميس، 7 يوليو 2011

أليس ذلك محبط؟!!



الإحباط الوظيفي

الإحباط باختصار هو فقدان الحماس في العمل لدى العاملين ، وعدم الرغبه في تقديم الأفضل والأكثر، وإنما أداء العمل للواجب فقط لا غير ، عوضا عن أنه قد يورث التسرب وفقدان الدافع في المواصله بالمؤسسة نفسها أو ترك الفريق الذي يعمل معه ، وهو من أكثر المهدادت التي تهد من عزيمة الموظفين العاملين والمتحمسين والمخلصين وتجعلهم يعملون لمجرد أداء الواجب ، وللاحتفاظ بوظائفهم فحسب وقد يصبح البعض منهم سلبي غير منتج أو أن يترك العمل ، فالإحباط يسبب فقدان الولاء وضعف الإنتاج وسوء الاداء وقلة الحماس وكراهية الاعمال ، فمن مسببات للاحباط الموجودة اليوم :

المداهنة والنفاق سبيل المكآفأت والترقيات، مسكين ذلك الموظف العامل الكفء المجتهد المثابر الذي لا يحسن ( فن الصبغ ) ولا يقبل أن ينافق الآخرين وإنما صادق يقول الحق حتى على نفسه فيبقى مكانه يراوح ويفوز من ينافق ويجيد المداهنة أليس ذلك محبط ؟!

كيف لا يحبط من يجد سوء المعاملة من الادارة والتسلط وحب السيطرة من رئيسه كأنه يعمل عنده ويدفع راتبه من جيبه والنظرات الجافه والتعامل الفوقي والتكبر من الرؤساء في العمل والألفاظ الجارحة والنبرات المتعالية والمرتفعة علاوة على ذلك المن وإيحاءاته بالتفضل عليك فكيف إذا لا يحبط ؟!

عدم التقدير والتجاهل ويبقى الهم في النهاية هو الانتاج على حساب الفرد فلا يُشرك في الرأي ويتجاهلون أفكاره واقتراحاته ودائما ما يتهم بعدم الفهم ،ويكفيه العمل فقط والتنفيذ، فيبقى مجرد آله تعمل وتنفذ دون أن يشارك ويقترح ... فلا يكافأ ولا يترقى ويبقى السنوات الطوال على نهاية المربوط في السلم الوظيفي ولا يذكر أسمه في النجاحات ويزجر في الإخفاقات العامة للمؤسسة فلا محفزات ولا دوافع تشجع على الإنتاج والابداع بل أوامر وأعمال روتينيه ...و إيضا لا يؤمنون بقدراته وإنما ينظرون إليه نظرة القاصر الذي لا يملك القوة والارادة في أن يؤدي العمل بكفاءه وأن يوكل إليه أمرما أوعمل يعمله أومهمة يديرها فكيف يتحمس إذا ؟!

الشعور بالظلم في إعطاء الحقوق وعدم العداله في التقييم وغياب القانون وتطويعه للأشخاص ... وصعوبة الشكوى وقول الكلمة وحرية الرأي بل لا تجد سوى آذان تسمع ولسان يبرر ويلقى باللوم عليك ودائما ما يوخطؤك وتجد عند البعض الباب مغلق فلا تكلف نفسك طرقه أليس ذلك محبط ؟!

ومن أسباب المؤديه للإحباط الفوضى الإدارية وسوء التنظيم وتضارب الصلاحيات وتداخل المهام والصراعات بين الإدارة والمدراء وعدم وجود توصيف وظيفي واضح والعلاقات السيئة بين الموظفين والنميمة والغيبة في أوساط العاملين والإزدواجية بين ما تقوله الادارة من مبادئ إدارية وما تمارسه من سلوكيات وقرارات أليست هذه البيئة محبطة ؟!

وأخيرا ليس شرطا في أن تجتمع تلك الاسباب في المؤسسة فقد يكون أحدها كفيل بأن يحبط الموظف المتحمس والمخلص فالحل باختصار هو الوقوف على مسببات الاحباط وطردها واستجلاب الدوافع والمحفزات للعاملين .

الخميس، 23 يونيو 2011

فك الاشتباك عند حدود الحرية الشخصية


الحرية الشخصية

يقولون أنت حر ما لم تضر ويقول البعض الحرية الشخصية هي أن تفعل ما تشاء وأن تتصرف بما تملي عليه إرادتك دون أن يكون لمن يعيش معك أدنى تدخل أو تأثير ، وليس للمحيط أو الطبيعة والبيئة والفضاء الإجتماعي أية حرمة أو حق ؟هذا صحيح أن كنا نعيش في كوكب آخر غير الأرض ، فالإقرار بأصالة الحرية لا يعني ذلك .

فالبعض جعل الحرية الشخصية تبرير لما يفعل  فيلبس ما يشاء حتى وأن اصطدم ذلك بالأعراف في المجتمع ، ويمارس سلوك معين حتى وأن تعارض مع الذوق العام والمهم هنا أنه يقول أنا حر وبين قوسين (على كيفي أو مالكم علاقة ) وهي رد وإجابه واضحه على من يقول له (هذا عيب) وينسى أن الحرية تحدها ما تعارف عليه الناس واحتكمت إليه الأعراف والأذواق .

والآخر تجاوز ذلك في تبني العادات الدخلية المنحرفة فبحجة الحرية الشخصية ظهر الجنس الثالث من الشباب وبرزت ظاهرة الفتيات المسترجلات –على سبيل المثال للحصر- متناسين أن الحرية تبطل عند اعتراضنا على الخالق عزوجل بأفعالنا.

فهل أصبحت ثقافة العيب المنضبطة (تضيق واسع ) ؟ أم أن الأفراد قد تجاوزوا الحد المعقول ؟ هل القانون يكبل من الحرية الشخصية أم أن الناس تبنو سياسة كل ما هو ممنوع مرغوب ؟ وهل الحرية الشخصية مرتبطة في مكان ما دون الآخر فما يليق هنا قد يكون غير لائقا في مكان آخر؟ من الذي يرسم حدود الحرية الفرد نفسه أم الأعراف والعادات أم القانون أم الاسرة ؟

إن الإجابة على هذه التساؤلات مدعاة لنشوء الصراعات وحدوث المشكلات بين الأفراد لأن الإجابة ستكون بناءا على التصورات الذهنية للأفراد والتي تشكلت من خلال مواقفهم وتجاربهم الشخصية أو عن طريق ما تعرضوا له من وسائل أدت إلى صياغة مضمون الحرية الشخصية في أذهان الناس ، واعتقد أننا بحاجة إلى وضع قواعد ننطلق منها لكي نتفادى تلك الصراعات ومنها :   

·         إن أهم حدود الحرية هى حرية واحترام حقوق الإنسان الآخر .
·    العقد الإجتماعي أي أن الافراد ملتزمين كونهم في مجتمع مدني فلا يمكن أن تأخذ الحرية الفردية مداها خارقة في ذلك بنوده وبالتالي أصبحت منضبطة وفق ذلك العقد فالفرد لا يمكن ان يعيش بدون مجتمع، والمجتمع لا يمكن أن يعيش الا بقيم اجتماعية مضبوطة بأنظمة وأعراف.
·    إن الحرية لم تكن مطلقة ولا يمكن أن تكون مطلقة في حياة الناس لانها ستؤدي إلى اختراق مساحات الآخرين وبالتالي انتقلنا في عالم الغاب والحيوان فالمرجع الرئيسي هو قانون الفطرة وهو أعلى من كل قانون يضعه البشر.
·    الانتقال من دائرة الفردية إلى دائرة الدولة الحديثة والقانون ، أصبح ذلك من محدادت سلوك الحرية فلك الحق في فعل ما تسمح به القوانين شريطة أن لا يتطاول القانون على حرية الأفراد وهذه قضية شائكة تحتاج إلى تفصيل أكثر .

وأخيرا ... ثمة ارتباط جوهري بين الحرية الشخصية والمسؤولية أي أن الفرد مسؤول عن نتائج المترتبة عن كل قرار وتصرف هو حرا فيه .

الأحد، 29 مايو 2011

الفساد المالي ...إذا غاب القطو ألعب يا فأر


الرقابة على المال العام ....
(بين قوسين الفساد المالي ) هناك اتفاق دولي على تعريف الفساد كما حددته "منظمة الشفافية الدولية" بأنه :" كل عمل يتضمن سوء استخدام المنصب العام لتحقيق مصلحة خاصة لنفسه أو لمجموعته "وهنالك أيضا شبه إجماع على أن هذه الظاهرة سلوك إنساني سلبي تحركه المصلحة الذاتية ولكن السلوك لا ينتج وحده هكذا بل من خلال مثير أودافع للمارسته , العمل به ، ومن أهم تلك الدوافع :

*(إذا غاب القطو ألعب يا فأر) من موروثاتنا الشعبية والتي تجسد مدى أهمية عنصر الرقابة الشعبية ،وتعزز مبدأ الفصل بين السلطة الرقابية والسلطة التنفيذية  فالذين يشغلون المنصب العام بالدول كالوزراء هم السلطة التنفيذية والشعب بمؤسساته التي تمثله هي أحد مكونات السلطة الرقابية على الممارسات الحكومية فغياب دورها أو سلب حقها هو أهم الأسباب المؤدية إلى الفساد المالي ويصبح بذلك المثل الشعبي القائل (المال السايب يعلم السرقة) هو سيد الموقف وينسى المثل القائل (لاتلعب بالرمل تراه يعمي العيون)

*(يبناك عون صرت فرعون ) سلوك مهم يجب أن يتم الانتباه له وهو عندما تقوم  السلطة المانحة بمنح المسؤول الصلاحيات المبالغ فيها والتي تصل عند البعض لحد الإطلاق وبذلك يتحول المسؤول (السلطة الممنوحة) الذي أعطي ذلك الأمر إلى فرعون يفعل مايشاء ويأمر بما يراه ويصفي من يتعارض مع رأيه ويغتال كل فكرة تخالف فكره وللأسف يمارس سلوك المالك للمال العام وينسى أنه موظف مأتمن في حمايته وإدارته وتذكروا (لو دامت لغيرك ماوصلت إليك).

*( شيلني واشيلك عيني واعينك) في الخير وليس في نهب مقدرات الدولة والإستيلاء على المال العام والتصرف فيما لا يحق لهم التصرف فيه ، فهذا الإتفاق يصبح باطل حينما يعقد بين الرئيس والمرؤس فالمكافأة الوظيفة مقابل العمل الوظيفي وليس مقابل الخدمة الشخصية للرئيس أو التستر عليه وينطبق هنا المثل  (كيس سكر مقابل كيس منكر)

*يقولون إن (مال عمك ما يهمك) وكأن الكثير تناسى بأن تكليف إي فرد على المال والشأن العام يصبح كل ذلك يهمه لأنه المسؤول عن هذ كله (فكلكم راع ومسؤول عن رعيبته) فغياب المسؤولية عن نفوس المسؤولين ينتج عنها إنفلات الضوابط وضياع حقوق الناس وانتشار الفساد في الأعمال صدق المثل (إذا خاس الملح بشو بتملح) وفي المقابل يقولون (راعي النخل راضي والبيدار شو يخصه –البيدار هو المزارع الذي يحرس ويعتني بالزرع ) هذا هو حال الناس يضعون أنفسهم مكان البيدار وينسون أنهم هم أهل الوطن والدار فكل مابه يهمنا .

*(اللي ما يدانيك يخرب معانيك) هذ الإعتقاد يصبح مشكلة حينما تعتقد السلطة التنفيذية أن المسألة دخلت عالم الشخصنة وأن عملية الرقابة على المال العام هي بين فلان وعلان أو تيار وحكومة وهذا منحنى خطير يولد العدائية غير المبررة وننسى أن مصلحة الوطن هو الأساس لكل نظام (ربع تعاونوا ماذلوا)

وأخيرا (يد وحده ما تصفق) غياب العمل المؤسسي وتحول الأمور من الجماعية إلى الفرديه ومن النظام إلى المزاج زاد الامر سوءا.     

الأربعاء، 11 مايو 2011

المروجون للشائعات ... لماذا ؟!


يطلق الناس الشائعات عندما لا يدركون نتائجها ، وحينما تتحول أعراض الناس وسمعة الآخرين إلى لعبة ووسيلة ترفيه عند البعض وغاية عند الحاقدين والمنافقين وسلم عند الضعفاء لكي يجذبوا الإنتباه بادعاء المعرفة عملا بمبدأ اهدم المباني من حولك لكي تبقى أن أعلى منهم.

تنتشر الشائعات عندما تقدم الأهداف الشخصية على المصلحة العامة ويصبح الفرد أسير المصالح الشخصية ، وتسري كانتشار السرطان في جسم الإنسان لأنها لامست مبتغاه السيئ ، وحينما يسكت الانسان عن قول الحق ويصبح شيطان أخرس وحينما تغيب المعلومات الصحيحة أو يراد لها التغييب عندها تزداد الشائعات انتشارا .

تنتشر الشائعات عندما يتحول التنافس الشريف إلى صراع وحروب ، وتتحول الغايات من المبادئ إلى المصالح وعندما يغيب العقل عن التحقق من الاخبار ويصبح الفراغ الثقافي والفكري وجهل الناس سبب الانقياد وبيئة جاذبه لفيروس الشائعات .  

تنتشر الشائعات عندما يدمن الناس على سلوك النقل دون التمحيص والتحقيق ويتسابقون في إداعاء المعرفة وبالتالي يصبح مريض نفسي مصاب ببكتيريا ترويج الشائعات ، والبعض يطلق الشائعات لتعبير عن مشاعر الاكتئاب والاحباط فيتوقع ما يتمنى ويروج له على أنه حقيقة وهو ليس ذلك بالفعل .

تنتشر الشائعات حينما يغيب الفعل ، ويعطل العمل ويصبح الناس بلا هدف عندها ينتقلون إلى ساحة الكلام ويقفزون إلى مقاعد المتفرجين ويبقى القيل والقال هو الأساس

تنتشر الشائعات عندما تغيب الثقة في مصدر المعلومة سواء كانوا أفراد أو مؤسسات ، وعندما يكذب المسؤول ولا يفي بالوعود ، عندما يخفي الأفراد الحقائق خوفا من المحاسبة

تنتشر الشائعات حينما يصبح هم الناس الناس عندها يعيشون في عالم الأشخاص ويبدأون بإشباع شهوات نفوسهم بالكلام عن الآخرين ويتجمعون على وجبات دسمه مقادريها فلان وعلان ونسوا أنهم بذلك يتحولون من عالم الإنسان  إلى آكلي لحوم البشر .

وأخيرا تنتشر الشائعة عندما  ينسى الإنسان أن الله عزوجل يعلم السر وأخفى . 

الاثنين، 2 مايو 2011

المشاركة سياسة معارضة أم مبدأ ولاء

المشاركة سياسة معارضة أم مبدأ ولاء
هنالك مشكلة حقيقية بين الناس في تحديد معاني المفردات والإدراكات المختلفة للمفاهيم والمصطحات ،وتحديد تلك التي تتعلق بشكل مباشر بالعلاقات وشكل تنظيمها ،ابتداء من الأفراد ما بينهم  ومرورا بالمنظمات مع أعضائها  وانتهاءا بالحكومات مع شعوبها وهذ يرجع إلى ما نحمله من تصورات وصورة ذهنية لهذه المعاني والتي تشكلت بفعل ما تعرضنا له من أحداث مباشرة أو غير مباشرة تمس ذلك المفهوم أو من خلال ما يصدره لنا الآخرون بالأحاديث المباشرة أو عبر وسائل الإتصال عوضا عن ما يشوبها من تشويش بمختلف أشكاله ابتداء من المعايير الشخصية للمرسل او البيئة التي يتواجد بها كثير من المؤثرات أو الشخصنة والكيل بمكيالين عند المستقبل لرسالة ،
إن ما دعاني الحديث عن هذ الموضوع هو كثرة الخلاف بين الأشخاص والتيارات حول بعض المفاهيم والمعاني وتفسيراتها التي للأسف أصبحت لا تنفك عن حكم الأمزجه والتصورات الفردية وعلى سبيل المثال :
المشاركة هل هي حق أم منه وتفضل من الآخر ، وهنا مسألة شائكه تختلف باختلاف المجال الذي نتحدث حوله فمفهوم  المشاركة بين الزوج والزوجه يخلتف عند الأب مع الابناء وعند المدير والموظف وعند الشعوب والحكومات لأن العقد بين الطرفين يختلف باختلاف الحالات ولكن المشترك بينهم كلهم أن هنالك حقوق وواجبات لكل من الطرفين وبمناسبة الأحداث التي تتدور اليوم في العالم العربي وتحديدا دول الخليج يشكل هذا المفهوم جدل كبير بين الشعب والسلطة تبعا لظروف كل منطقة ودولة ويجب أن نرسم ملامح الاتفاق لهذ المفهوم ومن ثم نترك شكله وطريقة العمل به بما يتناسب مع الطرفين وظروفهم ومن ملامح الاتفاق :
·         إن الشأن العام والصالح العام  من حق الشعب أن يشارك فيه .
·         إن من حق الطرفين أن يشارك ويبدي رأيه فيما يخصة .
·         إن من حق كلا الطرفين أن يشارك بالشكل المناسب في حالة إخلال أحدهم بالقانون والإتفاق .
·         المشاركة حق للشعوب لأنها الطرف المحكوم وذلك للحصول على الحقوق الآخرى والدفاع عنها.  
المشاركة هل هي نزاع على الملك والثروة أم هي رعاية للثروة وحماية لها، فأهم ملامح الإتفاق في الاجابه على هذا التساؤل وذلك لتحديد الادراكات التي يثيرها مفهوم ولفظ المشاركة في ذهن المستمع باختلاف موقعه سواء كان من أفراد الشعب أو من افراد الحكومة وهي على النحو التالي :
·     إن الممتلكات العامة ومقدرات الدول من حق مواطنيها ومن واجب الحكومات إدارتها وحمايتها بما يعود بالنفع العام على الجميع ولهذا أليس من المعقول أن يشارك صاحب الحق بالرقابه على الممتلكات العامه بالشكل الذي يحقق المصلحة العامة ويتفق عليه الطرفان.
·     لقد حددت "منظمة الشفافية الدولية" مصطلح الفساد بأنه كل عمل يتضمن سوء استخدام المنصب العام لتحقيق مصلحة خاصة لنفسه أو لمجموعته وذلك لن يتحقق إلى بوجود المشاركة الرقابية العامه.
·     مبدأ الفصل بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والرقابية هو أساس الدول الحديثة فمن المفترض أن يكون الشعب جزء من هذه السلطات بالمشاركة وتحديدا التشريعية والرقابية.
المشاركة هل هي معارضة أم ولاء عند الإجابه على هذا السؤال يجب أن نبتعد عن الممارسة المتطرفه من البعض لأن حديثنا هنا عن الأصل والمبدأ وليس الشكل فالولاء من أحد مفرداته الحب والعمل من أجل من نحب ونصرته والمشاركة تعني أنني جزء منك وأني أعينك على الخير وأبصر لك الحق وأعكس لك الحقيقة دون زيف وأدافع عنك من أجلك ولا أحب أن أراك مقصر وأمنيتي أن تكون المثال الذي يحتذى به فهل هذه معارضة أم ولاء ومشاركة .
وأخيرا يبقى تنظيم الفعل والممارسة لمبدأ المشاركة إنطلاقا من مبدأ ( أهل مكه أدرى بشعابها) وهي قيمة يجب أن تنتظم في نفوس المجتمعات حتى لا تصطدم بسلوك الافراد الذي يؤدي إلى إنحراف وتطرف الفعل أو سياسة تكميم الأفواه ويبقى المبدأ المعرف والمحدد هو الحاكم للعلاقة بين الشعب والسلطة  

الاثنين، 18 أبريل 2011

سليمان عليه السلام (الحكومة) ، والهدهد (الشعب)

  • قصة الهدهد مع سيدنا سليمان عليه السلام الذي سخر الله له الطير، فتفقدهم في يوما ما فلم يجد الهدهد في قوله تعالى (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ) فتوعده سليمان بتعذيبه إذا لم يأتي بعذر(لأعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ) فكان حال الهدهد (فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ* إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ) ونتوقف عندها لنتأمل التالي :
  • المبادرة الإيجابية التي قام بها الهدهد في توصيل الأخبار دون تكليف مسبق أو أمر صدر، وجلب الخبر إلى سليمان عليه السلام الذي أدى إلى دخول أمة كاملة في الأسلام  ومنه نستفيد أن يكون الفرد صاحب المبادارت الإيجابية والتحرك الذاتي ويتحقق  فبه قول رسول الله تعالى ( المؤمن أينما وقع نفع ) فتجده المشارك في التنمية، والمتفاعل مع قضايا المجتمع و شؤون أمته الإسلامية والعربية والناصح لمن حوله، والمساعد للمحتاج، والمبادر في المهام، وتجده الصفوف الأمامية في الملمات وهو الذي يدرء الشر ويجلب الخير، والحريص على مجتمعه ،جاعل نفسه من عوامل بناء النهضة والتقدم ، وهو الإيجابي في مختلف جوانب حياته الخاصة وأمور العامه فهو صاحب ذاتية عالي الهمه لا يرضى بالدون، واثق من نفسه يسعى إلى معالي الأمور، طموح نشيط دائم الإستعداد إذا قال فعل وإذا نوى اقتحم دون أن ينتظر الأوامر من أحد بعيدا عن السلبية والتهرب من المسؤولية واضعا نصب عينيه المقولة (إذا جلست أنا فمن عساه يبقى واقفا )  وطارد من قاموس حياته الركون والكسل والخمول ولا يقبل لنفسه أن يكون ردة فعل للأفعال أو نتيجة لأحدات بل هو الفعل وهو من يصنع الحدث الذي يساهم في رفعة وطنه وأمته وإن كان في موقع البطانه للمسؤول والحاكم يكون الصادق الأمين في شؤون الناس .
  • دور القيادة العظيمة في موقف سليمان مع الهدهد أولامبدأ التفقد للطير ومرورا بلإستماع إليه، وبإستيعاب الهدهد ومبادرتة المتميزة واستثمارها وانتهاءا بطلب المشورة من جنوده ، ولنا في ذلك وقفه مع حالنا اليوم وبالدور المنوط بالمسؤولين كل منهم في موقعه ،وذلك  بالسؤال عن من يقعون في دائرة مسؤوليتهم والإهتمام بهم ومتابعتهم ومحاسبة المقصر منهم ومكافأة المتميز والمبدع والمبادر، من منطلق كلكم راع والراعي مسؤول عن رعيته ، والإستماع لهم قبل الحكم عليهم، واتخاذ سياسة الباب المفتوح ،وإلغاء الواسطات بينهم وبين الآخرين ، واختيار البطانه الصالحة التي تسعى للخير ،وثمة أمر مهم نقف عنده وهو استيعاب واحتضان المبادارت والإبداعات ورعاية التجارب وتوفير البيئة المشجعة والمحفزة لها ، واستثمارها  ودعمها بالإعانه ، ومباركتها بالتشجيع ، ويتمنون لها كل  التوفيق ، وان يحرصوا على تجميع الإنتاجات المتفرقة ودفعها للأمام وتحويل المبادرات الذاتية إلى مشاريع وطنية يشارك الجميع في رعايتها ويؤمنوا بأن القيادة هي في حقيقتها خدمة الآخرين.
  • وأخيرا هنالك الكثير من المواقف والأحداث في تاريخنا الإسلامي التي ترسم لنا الطرق والملامح والخريطة التي من خلالها نستدل ونصل إلى حياة أفضل ونتائج أحسن ، ولا يتم هذا إلى بقراءتنا له والتأمل فيه وفي حالنا اليوم

الأحد، 17 أبريل 2011

البداية

بسم الله الرحمن الرحيم

توكلنا على الله
 اللهم وفقنا لما تحبة وترضى في هذه المدونة

للحياة معنى ،حينما نعمل من أجل فكرة
ونفقدها عندما تضيع أو تموت الفكرة
وإذا ما متنا نحن بقينا في الفكرة خالدين ما بقت

اللهم أعنا على التفكير المبدع والخلاق